362

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

وبرّ وخير. ﴿أَن تُبْسَلَ﴾ تُسْلَم، أو تُحبس، أو تُفضح، أو تؤخذ بما كسبت أو تجزى، أو ترتهن، أسد باسل: يرتهن الفريسة بحيث لا تفلت، وأصل الإبسال: التحريم، شراب بسيل: حرام. قال:
(بَكَرت تلومك بَعْدَ وَهنٍ في الندى ... بَسْلٌ عليكِ ملامتي وعتابي)
﴿وَإِن تَعْدِلْ﴾ تفتدِ بكل مال، أو بالإسلام والتوبة. ﴿قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين (٧١) وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون (٧٢) وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير (٧٣)﴾
٧١ - ﴿أَنَدْعُواْ﴾ أنطلب النجاح، أو أنعبد.، ﴿اسْتَهْوَتْهُ﴾ دعته إلى قصدها واتباعها، كقوله ﴿تهوى إِلَيْهِمْ﴾ [إبراهيم: ٣٧] أي تقصدهم وتتبعهم، أو تأمره بالهوى، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - نزلت في أبي بكر وامرأته

1 / 443