359

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

ردوا إلى مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين (٦٢)﴾
٦٠ - ﴿يَتَوَفَّاكُم﴾ بالنوم. ﴿جَرَحْتُم﴾ كسبتم بجواركم، جوارح الطير: كواسبها. ﴿يَبْعَثُكُمْ﴾ في النهار باليقظة. ﴿أَجَلٌ مُّسَمّىً﴾ استكمال العمر. ﴿مَرْجِعُكُمْ﴾ بالبعث.
٦١ - ﴿الْقَاهِرُ﴾ الأقدر، فوقهم: في القهر كما يقال فوقه في العلم إذا كان أعلم، أو علا بقهره. ﴿حَفَظَةً) ﴿الملائكة﴾ (لا يُفَرِّطُونَ﴾ لا يؤخرون، أو لا يضيعون.
٦٢ - ﴿رُدُّواْ﴾ ردتهم الملائكة الذين يتوفونهم، أو ردّهم الله بالبعث والنشور، أي ردّهم إلى تدبيره وحده، لأنه دبرهم عند النشأة وحده، ثم مكنهم من التصرف فدبروا أنفسهم، ثم ردّهم إلى تدبيره وحده بموتهم، فكان ذلك ردًّا إلى الحالة الأولى، أو ردّوا إلى الموضع الذي لا يملك الحكم عليهم فيه إلا الله. ﴿أَلا لَهُ الْحُكْمُ﴾ بين عباده يوم القيامة وحده، أو له الحكم مطلقًا لأن من سواه يحكم بأمره فصار حكمًا له. ﴿قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين (٦٣) قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون (٦٤) قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون (٦٥)﴾

1 / 440