استعفوا منها فلم تنزل، قاله الحسن - أو نزلت تحقيقًا للوعد، وكان عليها ثمار الجنة، أو خبز ولحم، أو سبعة أرغفة، وسبع جفان، أو سمكة فيها طعم كل طعام، أو كل طعام إلاّ اللحم، أُمروا أن يأكلوا ولا يخونوا ولا يدخروا فخانوا وادهروا فرُفعت، قال مجاهد: ضُربت مثلًا للناس لئلا يقترحوا الآيات على الأنبياء. ﴿عَذَابًا﴾ بالمسخ، أو عذابًا لا يعذب به غيرهم، لأنهم رأوا من الآيات ما لم يره غيرهم، وذلك العذاب في الدنيا، أو في الآخرة. ﴿الْعَالَمِينَ﴾ عالمي زمانهم، أو جميع الخلق، فيعذبون بجنس لا يعذب به غيرهم. ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلاهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولآ أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب (١١٦) ما قلت لهم إلا مآ أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد (١١٧) إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم (١١٨) قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار حالدين فيهآ أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم (١١٩) لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير (١٢٠)﴾