يألك إذا أرسل [والألوك: الرسالة] سميت بذلك، لأنها تولك في الفم، يقال: الفرس يألك اللجام ويعلكه، ألكنى إليها: أرسلني إليها، والملك: أفضل الحيوان، وأعقل الخلق، لا يأكل، ولا يشرب ولا ينكح، ولا ينسل، وهو رسول لا يعصي الله - تعالى - في قليل ولا كثير، له جسم لطيف لا يرى إلا إذا قوى الله - تعالى - أبصارنا. ﴿جَاعِلٌ﴾ خالق، أو فاعل. ﴿فِى الأَرْضِ﴾ قيل إنها مكة. ﴿خَلِيفَةً﴾ الخليفة من قام مقام غيره، خليفة: يخلفني في الحكم بين الخلق، هو آدم ﷺ ومن قام مقامه من ذريته، أو بنو آدم يخلفون آدم، ويخلف بعضهم بعضًا في العمل بالحق، وعمارة الأرض، أو آدم وذريته خلفاء من الذين كانوا فيها فأفسدوا، وسفكوا الدماء. ﴿أَتَجْعَلُ﴾ استفهام لم يجبهم عنه، أو إيجاب قالوه ظنًا لما رأوا الجن قد أفسدوا في الأرض ألحقوا الإنس بهم في
1 / 114