282

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرًا عظيمًا (١٦٢) إنآ أوحينآ إليك كمآ أوحينآ إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينآ إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وءاتينا داوود زبورًا (١٦٣) ورسلًا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلًا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليمًا (١٦٤) رسلًا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزًا حكيما (١٦٥) لكن الله يشهد بمآ أنزل إليك أنزله بعلمه والملآئكة يشهدون وكفى بالله شهيدًا (١٦٦) إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالًا بعيدًا (١٦٧) إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقًا (١٦٨) إلاّ طريق جهنم خالدين فيهآ أبدًا وكان ذلك على الله يسيرًا (١٦٩) يآ أيها الناس قد جآءكم الرسول بالحق من ربكم فئامنوا خيرًا لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا (١٧٠)﴾
١٥٥ - ﴿غُلْفٌ﴾ أوعية للعلم، ومع ذلك فلا تفهم حجتك ولا إعجازك، أو محجوبة عن فهم دلائل صدقك كالمحجوب في غلافه. ﴿طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا﴾ ذمهم بأن قلوبهم كالمطبوع عليها فلا تفهم أبدًا، أو جعل عليها علامة تدل الملائكة على كفرهم كعلامة المطبوع. ﴿إِلاَّ قَلِيلًا﴾ منهم، أو إلاَّ بقليل وهو

1 / 363