216

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

المنافقون فرحوا بقعودهم عن الجهاد، وأحبوا ﴿أَن يُحْمَدُواْ﴾ بما ليس فيهم من الإيمان به. ﴿إن في خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب (١٩٠) الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلًا سبحانك فقنا عذاب النار (١٩١) ربنآ إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار (١٩٢) ربنآ إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار (١٩٣) ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد (١٩٤)﴾
١٩٣ - ﴿مناديا﴾ النبي ﷺ، أو القرآن، لأن كل الناس لم يسمع النبي ﷺ ﴿لِلإِيمَانِ﴾ إلى الإيمان ﴿الحمد للَّهِ الذي هَدَانَا لهذا﴾ [الأعراف: ٤٣] وقال:
(أوحى لها القرار فاستقرت ... وشدها بالراسيات الثبت)
١٩٤ - ﴿وآتنا مَا وَعَدتَّنَا﴾ المقصود منه - مع العلم بأنه لا يخلف وعده - الخضوع بالدعاء والطلب، أو طلبوا التمسك بالعمل الصالح، أو طلبوا تعجيل النصر وإنجاز الوعد، أو معناه اجعلنا ممن وعدته ثوابك.

1 / 297