210

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

فنزلت، أو وجه الرسول ﷺ طلائع في جهة ثم غنم الرسول ﷺ فلم يقسم للطلائع فنزل ما كان لنبي أن يخون في القسم فيعطي فرقة ويدع أخرى، أو ما كان لنبي أن يكتم الناس ما أرسل به لرغبة أو رهبة قاله ابن إسحاق. ﴿يَغُلَّ﴾ يتهمه أصحابه ويُخَوِّنونه، أو أن يغله أصحابه ويَخُونُونه، والغلول من الغلل، وهو دخول الماء خلال الشجر فسميت الخيانة غلولًا لوقوعها خفية، والغِل: الحقد، لجريانه في النفس مجرى الغلل.
١٦٤ - ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمؤْمِنِينَ﴾ بكون الرسول ﷺ ﴿مِّنْ أَنفُسِهِمْ﴾ لما فيه من شرفهم، أو لتسهيل تعلم الحكمة عليهم لأنه بلسانهم، أو ليظهر لهم علم أحواله بالصدق والأمانة والعفة والطهارة. ﴿ويُزَكِّيهِمْ﴾ يشهد بأنهم أزكياء

1 / 291