تفسير العز بن عبد السلام

العز بن عبد السلام ت. 660 هجري
110

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

فيه " ﴿وَلِتُكْمِلُواْ﴾ عدة ما أفطرتم منه بالقضاء من غيره. ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ﴾ تكبير الفطر حين يهل شوال. ﴿عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ من صوم الشهر. ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون (١٨٦)﴾
١٨٦ - ﴿وإذا سألك عبادي﴾ قيل للرسول ﷺ: " أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه " أو سئل عن أي ساعة يدعون فيها، أو سئل كيف ندعوا، أو قال قوم: لما نزل: ﴿ادعونى أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠] إلى أين ندعوا فنزلت. ﴿قَرِيبٌ﴾ الإجابة، أو من سماع الدعاء. ﴿أجيب دعوة الداعي﴾ اسمع فعبّر عن السماع بالإجابة، أو أُجيبه إلى ما سأل إذا كان مصلحة مستكملًا لشروط الطلب، وتجب إجابته كثواب الأعمال، فالدعاء عبادة ثوابها الإجابة، أو لا تجب. وإن قصّر في شروط الطلب فلا تجب إجابته وفي جوازها قولان، وإن كان سؤاله مفسدة لم تجز إجابته. ﴿فَلْيَسْتَجِيبُواْ﴾ فليجيبوني، أو الاستجابة

1 / 191