تفسير العز بن عبد السلام

العز بن عبد السلام ت. 660 هجري
11

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

والسمع والبصر، أو هي لزوم الطاعة، أو التقرب بالطاعة، أو المعنى " إياك نؤمل ونرجوا " مأثور والأول أظهر ﴿نَسْتَعِينُ﴾ على عبادتك أو هدايتك أمروا بذلك كما أمروا بالحمد له، أو أخبروا. [٣ / أ]
٦ - / ﴿اهْدِنَا﴾: دلنا، أو وفقنا ﴿الصِّرَاطَ﴾ السبيل المستقيم أو الطريق الواضح، مأخوذ من مسرط الطعام وهو ممره في الحلق، طلبوا دوام الهداية، أو زيادتها، أو الهداية إلى طريق الجنة في الآخرة، أو طلبوها إخلاصًا للرغبة، ورجاء ثواب الدعاء، فالصراط: القرآن، أو الإسلام أو الطريق الهادي إلى دين الله، أو رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر [﵄] أو طريق الحج أو طريق الحق. ﴿الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾: الملائكة أو الأنبياء، أو المؤمنون بالكتب السالفة أو المسلمون أو النبي ومن معه.
٧ - ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: اليهود، والضالون: النصارى. اتفاقًا خُصت اليهود بالغضب لشدة عداوتها، والغضب هو المعروف من العباد، أو إرادة الانتقام، أو ذمه لهم، أو نوع من العقاب سماه غضبًا كما سمى نعمته رحمة.

1 / 92