{ ثم اتخذتم العجل من بعده } أي من بعد مجيئه لكم بالآيات.
{ وإذ أخذنا ميثاقكم } كرر هذا لدعواهم أنهم مؤمنون بما أنزل عليهم وهم كاذبون إذ في التوراة افراد الله تعالى بالعبادة لا عبادة العجل وهناك أعقب عبادة العجل بذكر العفو عنهم وتعداد النعم عليهم وهنا أعقب ذلك بالتقريع لهم والتوبيخ.
{ واسمعوا } أي متدبرين لما سمعتم أو أطيعوا.
{ قالوا سمعنا وعصينا } قال ابن عباس: كانوا إذا نظروا العذاب قالوا سمعنا وأطعنا وإذا نظروا إلى الكتاب.
{ قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا } معطوف على قالوا أو حال أي وقد اشربوا والعامل قالوا.
{ في قلوبهم العجل } أي حب العجل والاشراب المخالطة.
{ بكفرهم } الباء للسبب أي الحامل لهم على عبادة العجل كفرهم السابق.
{ قل بئسما يأمركم به إيمانكم } تقدم اختيارنا في إعراب ما والمخصوص بالذم محذوف أي عصيانكم وعبادتكم العجل وإيمانكم على سبيل التهكم أو إيمانكم الذي زعموا في قلوبهم نؤمن بما أنزل علينا.
{ إن كنتم مؤمنين } قد يخرج الشرط على جهة الامكان ومعلوم من خارج أنه ليس على جهة الامكان بل متعين امتناعه كقوله:
إن كنت قلته فقد علمته
صفحة غير معروفة