وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
[الواقعة: 76]. انتهى. ولا يتعين ما ذكر من أنهما جملتان معترضتان لأنه يحتمل أن يكون وليس الذكر كالأنثى في هذه القراءة من كلامها ويكون المعترض جملة واحدة كما كان من كلامها في قراءة من قرأ وضعت بضم التاء. وتشبيه الزمخشري هاتين الجملتين اللتين اعترض بهما المعطوف والمعطوف عليه على زعمه بقوله:
وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
[الواقعة: 76] ليس تشبيها مطابقا للآية، لأنه لم يعترض جملتان بين طالب ومطلوب بل اعترض بين القسم الذي هو:
فلا أقسم بمواقع النجوم
[الواقعة: 75]، وجوابه الذي هو: انه لقرآن كريم، بجملة واحدة وهي قوله:
وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
[الواقعة: 76]، لكنه جاء في جملة الاعتراض بين بعض أجزائه وبعض اعتراض بجملة وهو قوله: لو تعلمون، اعترض به بين المنعوت الذي هو لقسم وبين نعته الذي هو عظيم، فهذا اعتراض في اعتراض وليس فصلا بجملتي اعتراض كقوله: والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى.
[3.37-41]
{ فتقبلها ربها بقبول حسن } القبول مصدر بفتح القاف وهو مصدر قبل جعل تقبل بمعنى قبل كعجب وتعجب والباء الظاهر انها زائدة أي فقبلها قبولا حسنا وقيل الباء ليست بزائدة فالقبول اسم لما يقبل به الشيء. كالسعوط.
صفحة غير معروفة