420

تفسير مقاتل بن سليمان

محقق

عبد الله محمود شحاته

الناشر

دار إحياء التراث

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

بيروت

وأَبُو قَيْس بن الفاكه والوليد بن المُغِيرَة وقريبا من سبعين قتيلا فَلَمَّا بعثوا فِي الآخرة وصاروا فِي النار، قَالَتْ لهم خزنة جهنم: «١» الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ يعني الهوان بغير رأفة وَلا رحمة، نظيرها فِي الأنفال، بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ فِي الدُّنْيَا غَيْرَ الْحَقِّ بأن معه شريكا وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ- ٩٣- يعني وكنتم «٢» تتكبرون عن الْإِيمَان بالقرآن وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فِي الآخرة فُرادى لَيْسَ معكم من الدنيا شيء [١٢١ ب] كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ حين ولدوا وليس لهم شيء وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْناكُمْ فِي الدُّنْيَا وَراءَ ظُهُورِكُمْ يعني ما أعطيناكم من الخير من بعدكم فِي الدُّنْيَا وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ من الملائكة الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ يعني أنهم لَكُمْ شفعاء عِنْد اللَّه لقولهم فى يونس: هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ «٣» يعني الملائكة، ثُمّ قَالَ:
لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وبين شركاءكم يعني من الملائكة من المودة والتواصل وَضَلَّ عَنْكُمْ فى الآخرة ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ- ٩٤- فِي الدُّنْيَا بأن مَعَ اللَّه شريكا.
إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ يعني خالق الحب يعني البر والشعير والذرة والحبوب كلها، ثُمّ قَالَ: وَالنَّوى يعني كُلّ ثمرة لها نوى: الخوج والنبق والمشمش والعنب «٤» والإجاص وكل ما كان من الثمار لَهُ نوى.
ثُمّ قَالَ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ يَقُولُ أخرج الناس والدواب من النطف وهي ميتة ويخرج الطير كلها من البيضة وهي ميتة، ثُمّ قَالَ: وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِ

(١) جهنم: ساقطة من أ، ومثبتة فى ل.
(٢) وكنتم: ساقطة من أ، ومثبتة ل فى.
(٣) سورة يونس: ١٨.
(٤) فى أ: السين. ومن الجائز أن المراد به التين. وفى ل: العنب.

1 / 579