193

تفسير مقاتل بن سليمان

محقق

عبد الله محمود شحاته

الناشر

دار إحياء التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

بيروت

وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ- ٧٧- يعني وجيع وَإِنَّ مِنْهُمْ يعني من اليهود لَفَرِيقًا يعني طائفة منهم يعنى كَعْب بن الأشرف، ومالك بن الضيف، وأَبُو ياسر، جدي ابن أخطب، وشعبة بن عمرو، يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ يعني باللَّيِّ التحريفَ بالألسن فِي أمر محمد- ﷺ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ يعني التوراة يَقُولُ اللَّه- ﷿ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ كتبوا يعنى من التوراة غَيْر نعت محمد- ﷺ ومحوا نعته وَيَقُولُونَ هُوَ هَذَا النعت مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ولكنهم كتبوه وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ- ٧٨- أنهم كذبة وليس ذلك نعت محمد- ﷺ مَا كانَ لِبَشَرٍ يعني عِيسَى ابن مريم- ﷺ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ يعني أن يعطيه اللَّه الْكِتابَ يعني التوراة والإنجيل وَالْحُكْمَ يعني الفهم وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ يعني بني إِسْرَائِيل كُونُوا عِبادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ يَقُولُ لهم كُونُوا رَبَّانِيِّينَ يعني متعبدين للَّه- ﷿[٥٧ ب] بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ يعني التوراة والإنجيل وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ- ٧٩- يعني تقرءون وَلا «١» يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبابًا يعني عِيسَى وعزير ولو أمركم بِذَلِك لكان كفرا. فذلك قوله: أَيَأْمُرُكُمْ «٢» بِالْكُفْرِ يعني بعبادة الملائكة والنبيين بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ «٣» مُسْلِمُونَ- ٨٠- يعني مخلصين لَهُ بالتوحيد فَقَالَ: الإصبغ بن زَيْد، وكردم بن قَيْس، أيأمرنا «٤» بالكفر بعد الْإِيمَان فأنزل اللَّه- ﷿: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ على أن يعبدوا الله،

(١، ٢) فى أ: وما كان. وفى الحاشية ولا. (٣) فى أ: بعد إذ كنتم، وفى الحاشية: أنتم. (٤) فى أ: أيأمركم أيأمركم: مرتين. وفى ل: أيأمرنا.

1 / 286