سنن سعيد بن منصور (1)
محقق
د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ليس فيه ذكر لسعد بن عبيدة، كما في رواية الأكثرين عن سفيان الثوري، وفي لفظ الجراح زيادة، ورواية عبد الله بن عيسى موقوفة على عثمان، وسيأتي الكلام عنها.
١٠- طريق عمرو بن قيس، واختلف فيه.
فأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢ / ٣٣ - ٣٤) من طريق عمرو بن عثمان البرّي، ثنا سعدان بن نصر، ثنا شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، يحدّث عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن، به هكذا ليس فيه ذكر لسعد بن عبيدة.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٤ / ٤٩٠ رقم ١٧٨٤) من طريق ابن بشران، عن محمد بن عمرو الرزاز وإسماعيل الصفار، كلاهما عن سعدان بن نصر، به وزاد في سنده سعد بن عبيدة بين علقمة وأبي عبد الرحمن.
تنبيه: اعلم أن هذا الحديث من طريق علقمة بن مرثد قد اختلف فيه سندًا ومتنًا.
١- أما سندًا؛ فإن من الرواة من يدخل سعد بن عبيدة بين علقمة بن مرثد، وأبي عبد الرحمن السلمي، ومنهم من يسقطه.
ومنهم من وقفه على عثمان ﵁، ومنهم من رفعه.
٢- وأما متنًا؛ فإن الخلاف إنما هو في رواية الجراح بن الضحاك الكندي، فإنه زاد في روايته قوله: «وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه، وذلك أنه منه» .
فهذه الزيادة، منهم من رفعها، ومنهم من جعلها من قول أبي عبد الرحمن السلمي.
وقد تطرق لهذا الاختلاف الدارقطني في كتابيه: "العلل" (٣ / ٥٣ - ٥٩)، و"التتبع" (ص٣٥٥ - ٣٥٧)، فذكره، وذكر اختلافًا آخر في سنده، ورجح في "العلل" رواية شعبة ومن وافقه، فقال: «وأصحّها حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عثمان، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ» .
وأما الترمذي في "سننه" (٨ / ٢٢٤) فرجّح رواية الأكثرين عن الثوري بإسقاط سعد =
1 / 110