263

سنن سعيد بن منصور (1)

محقق

د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= في "تاريخه الأوسط" في فصل من مات في عشر ومائة إلى عشرين ومائة، وقد ضعفه ابن سعد، وابن معين وغيرهما، بل قال شعبة: «لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عن يزيد الرقاشي»، وقال ابن حبان: «كان من خيار عباد الله، من البكّائين بالليل في الخلوات والقائمين بالحقائق في السبرات، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها، حتى كان يقلب كلام الحسن، فيجعله عن أنس، عن النبي ﵊ وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات، بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، وكان قاصًّا يقص بالبصرة ويبكّي الناس، وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم». اهـ. من "المجروحين" لابن حبان (٣/ ٩٨)، و"الكامل" لابن عدي (٧/ ٢٧١٢)، و"التهذيب" (١١/ ٣٠٩ - ٣١١ رقم ٥٩٧)، و"التقريب" (ص ٥٩٩ رقم ٧٦٨٣).
(^٢) هو الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه - يسار- بالتحتانية والمهملة-، الأنصاري، مولاهم. ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس، روى له الجماعة، وروى عن أبي هريرة وسمرة وعمران بن حصين وابن عمر وأنس ﵃، وخلق كثير من الصحابة والتابعين، روى عنه حميد الطويل وقتادة وأيوب السختياني وعوف الأعرابي وأبو الأشهب وخالد الحذّاء ويونس بن عبيد وغيرهم، وكانت ولادته لسنتين بقيتا من خلافة عمر ﵁، وكانت وفاته سنة عشر ومائة، كان أنس بن مالك ﵁ يقول: «سلوا الحسن؛ فإنه حفظ ونسينا»، وقال قتادة: «ما جالست فقيهًا قط إلا رأيت فضل الحسن عليه». وقال أيوب: «ما رأت عيناي رجلًا قط كان أفقه من الحسن». وقال ابن سعد: «كان الحسن جامعًا عالمًا رفيعًا فقيهًا ثقة مأمونًا عابدًا ناسكًا كثير العلم فصيحًا جميلًا وسيمًا، وكان ما أسند من حديثه وروى عمّن سمع منه فهو حجة، وما أرسل فليس بحجة»، وقال العجلي: «تابعي ثقة، رجل صالح صاحب سُنّة». وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: «كان يدلس، وكان من أفصح أهل البصرة =

1 / 33