(1) - النبي ص أنه قال إذا قال المعلم للصبي قل @QUR@ «بسم الله الرحمن الرحيم» فقال الصبي «بسم الله الرحمن الرحيم» كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم
«بسم الله الرحمن الرحيم» فإنها تسعة عشر حرفا ليجعل الله كل حرف منها جنة من واحد منهم و روي عن الصادق (ع) أنه قال ما لهم قاتلهم الله عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها وهي @QUR@ «بسم الله الرحمن الرحيم» .
اللغة
الاسم مشتق من السمو وهو الرفعة أصله سمو بالواو لأن جمعه أسماء مثل قنو وأقناء. وحنو وأحناء وتصغيره سمي قال الراجز :
(باسم الذي في كل سورة سمه)
وسمه أيضا ذكره أبو زيد وغيره وقيل إنه مشتق من الوسم والسمةو الأول أصح لأن المحذوف الفاء نحو صلة ووصل وعدة ووعد لا تدخله همزة الوصل ولأنه كان يجب أن يقال في تصغيره وسيم، كما يقال وعيدة ووصيلة في تصغير عدة وصلة والأمر بخلافه (الله) اسم لا يطلق إلا عليه سبحانه وتعالى وذكر سيبويه في أصله قولين (أحدهما) أنه إلاه على وزن فعال فحذفت الفاء التي هي الهمزة وجعلت الألف واللام عوضا لازما عنها بدلالة استجازتهم قطع هذه الهمزة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء في نحو قوله (أفالله لتفعلن ويا الله اغفر لي) ولو كانت غير عوض لم تثبت الهمزة في الوصل كما لم تثبت في غير هذا الاسم والقول الآخر أن أصله لاه ووزنه فعل فالحق به الألف واللام. يدل عليه قول الأعشى :
كحلفة من أبي رباح # يسمعها لاهه الكبار
وإنما أدخلت عليه الألف واللام للتفخيم والتعظيم فقط ومن زعم أنها للتعريف فقد أخطأ لأن أسماء الله تعالى معارف والألف من لاه منقلبة عن ياء فأصله إليه كقولهم في معناه لهي أبوك قال سيبويه نقلت العين إلى موضع اللام وجعلت اللام ساكنة إذ صارت في مكان العين كما كانت العين ساكنة وتركوا آخر الاسم الذي هو لهي مفتوحا كما تركوا آخر أن مفتوحا وإنما فعلوا ذلك حيث غيروه لكثرته في كلامهم فغيروا إعرابه كما غيروا بناءه وهذه دلالة قاطعة لظهور الياء في لهي والألف على هذا القول منقلبة كما ترى
صفحة ٩٠