7

تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

محقق

عبد السلام عبد الشافي محمد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ

مكان النشر

بيروت

تصانيف

ح- بيان معنى لفظ أو متعلقه: مثال ذلك تفسير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ والضَّالِّينَ. فقد أخرج أحمد والترمذي- وحسنه- وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله ﷺ: «إن المغضوب عليهم هم اليهود، وإن الضالين هم النصارى» . خ- بيان أحكام زائدة على ما جاء في القرآن: فقد أورد القرآن- مثلا- المحرمات في قوله تعالى: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ ... حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ ... الآيات. فأثبتت الأحاديث زيادة على ذلك مثلا: الجمع بين المرأة وعمتها، والجمع بين المرأة وخالتها. وهناك أنواع أخرى من تفسير الرسول ﷺ للقرآن. يقول الطبري: «إن مما أنزل الله في القرآن على نبيه ﷺ ما لا يوصل إلى علم تأويله إلا ببيان الرسول ﷺ وذلك تأويل جميع ما فيه من وجوه أمره ونهيه، وندبه وإرشاده.... إلخ» . وقال أبو حيان: - في معرض حديثه عما يحتاج إليه المفسر: الوجه الرابع: تعيين مبهم، وتبيين مجمل، وسبب نزول، ونسخ، ويؤخذ ذلك من النقل الصحيح عن الرسول ﷺ وذلك من علم الحديث. القدر الذي فسره الرسول من القرآن الرأي الأول: اختلف العلماء في ذلك، فقال بعضهم: كله، وقال بعضهم: بعضه. فمن الذين قالوا: كله، ابن تيمية.. يقول- ومن ذهب مذهبه-: إن النبي ﷺ بيّن لأصحابه كل معاني القرآن الكريم، كما بين لهم ألفاظه، فلم يترك فيه جزءا يحتاج إلى بيان إلا بينه وفسره. وقد استدلوا على ذلك بما يأتي ١- قوله تعالى: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فالبيان في الآية يتناول بيان معاني القرآن كله، وبيان معاني ألفاظه. ٢- ما روي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وابن مسعود- وغيرهما ﵃ أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. وذكر الإمام مالك في الموطأ: أن ابن عمر أقام على حفظ سورة البقرة ثمان سنوات.

1 / 9