تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
محقق
عبد السلام عبد الشافي محمد
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وقال ﵇: «ما من شفيع أفضل عند الله من القرآن، لا نبي ولا ملك» .
وقال ﵇: «أفضل عبادة أمتي القرآن» .
وقال عبد الله بن عمرو بن العاصي: «من قرأ القرآن فقد أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه» .
وحدث أنس بن مالك عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجه القرآن» .
وروى ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال: «أشراف أمتي حملة القرآن» .
وروي عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قرأ هذه الآية: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا [فاطر: ٣٢] . فقال: «سابقكم سابق، ومقتصدكم ناج، وظالمكم مغفور له» .
وقال رسول الله ﷺ: «ألا إن أصفر البيوت بيت صفر من كتاب الله» .
وروى أنس أن رسول الله ﷺ قال: «القرآن شافع، مشفع، وما حل مصدق من شفع له القرآن نجا، ومن محل به القرآن يوم القيامة كبه الله لوجهه في النار، وأحق من شفع له القرآن أهله وحملته، وأولى من محل به من عدل عنه وضيعه» .
وقال ﷺ: «إن الذي يتعاهد هذا القرآن ويشتد عليه له أجران، والذي يقرأه وهو خفيف عليه مع السفرة الكرام البررة» .
وقال ابن مسعود: مل أصحاب النبي ﷺ ملة فقالوا: يا رسول الله حدثنا، فأنزل الله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ الآية [الزمر: ٢٣]، ثم ملوا ملة أخرى، فقالوا: قص علينا يا رسول الله، فأنزل الله تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ [يوسف: ٣] .
وروى عثمان بن عفان ﵁، أن رسول الله ﷺ قال: «أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه» .
وقال عبد الله بن مسعود: «إن كل مؤدب يحب أن يؤتى أدبه، وإن أدب الله القرآن» .
ومر أعرابي على عبد الله بن مسعود وعنده قوم يقرؤون القرآن، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ فقال له ابن مسعود: يقتسمون ميراث محمد ﷺ.
ومرت امرأة على عيسى ابن مريم ﵇ فقال: طوبى لبطن حملك، ولثديين رضعت منهما، فقال عيسى: طوبى لمن قرأ كتاب الله واتبع ما فيه.
وقال محمد بن كعب القرظي في قوله تعالى: رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِيًا يُنادِي لِلْإِيمانِ [آل عمران: ١٩٣] قال: هو القرآن، ليس كلهم رأى النبي ﷺ.
1 / 37