418

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

١١٨ - وَفِي حَدِيث أبي سعيد بن الْمُعَلَّى
قد تقدم فِي هَذِه الورقة ذكر
الْحَمد
والعالمون
أَصْنَاف الْخَلَائق كلهم واحدهم عَالم وَيُقَال لكل دهر عَالم وَلكُل قوم اجْتَمعُوا فِي معنى مَا فِي زمَان وَاحِد عَالم وأصل الْعَالم الْكَثْرَة وَالْجَمَاعَة وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس
رب الْعَالمين
رب الْجِنّ وَالْإِنْس وَاسْتدلَّ على ذَلِك بقوله تَعَالَى
﴿ليَكُون للْعَالمين نذيرا﴾
إِنَّهُم الْجِنّ وَالْإِنْس لِأَنَّهُ لم يكن نذيرا لغَيرهم وَقَالَ قَتَادَة رب الْعَالمين رب الْخلق
السَّبع المثاني أم الْقرَان
وَسميت فَاتِحَة الْكتاب مثاني لِأَنَّهَا تثنى فِي كل رَكْعَة من الصَّلَاة وَسمي الْقرَان كُله مثاني لِأَن الْقَصَص والأمثال تثنى فِيهِ وَقيل فِي قَوْله
﴿وَلَقَد آتيناك سبعا من المثاني﴾
إِنَّهَا فَاتِحَة الْكتاب وَقيل هِيَ السُّور الَّتِي تقصر عَن المئين وتزيد على الْمفصل وَقيل لَهَا مثاني لِأَن المئين جعلت مباديء وَالَّتِي تَلِيهَا مثاني

1 / 451