361

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

بِالْكَعْبَةِ لِأَنَّهَا حمساء وحجرها يضْرب إِلَى السوَاد العضاه شجر من شجر الشوك كالطلح والعوسج السمر شجر الطلح واحدته سَمُرَة وَيُقَال نعم وأنعام وَالنعَم تذكر وتؤنث والأنعام الْمَوَاشِي من الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم فَإِذا قيل النعم فَهُوَ الْإِبِل خَاصَّة وَقَالَ الْفراء النعم الْإِبِل وَهُوَ ذكر لَا يؤنث يَقُولُونَ هَذَا نعم وَارِد وَيجمع أنعاما والأنعام الْبَهَائِم الْحلف أَصله المعاقدة والمعاهدة على المعاضدة والإنفاق فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّة على الْقِتَال والفتن بَين الْقَبَائِل والغارات فَذَلِك الَّذِي ورد نَفْيه فِي الْإِسْلَام وَالنَّهْي عَنهُ بقوله لَا حلف فِي الْإِسْلَام وَمَا كَانَ فِيهِ فِي الْجَاهِلِيَّة على نصر الْمَظْلُوم وصلَة الْأَرْحَام كحلف المطيبين وَمَا جرى مجْرَاه فَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُول الله ﷺ وَأَيّمَا حلف كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة لم يزده الْإِسْلَام إِلَّا شدَّة يُرِيد من المعاقدة على الْخَيْر والنصر للحق وَبِذَلِك تَالِف الحديثان وَقد حَالف رَسُول الله ﷺ فِي الْإِسْلَام بَين قُرَيْش وَالْأَنْصَار حَتَّى اخى بَينهم وَهَذَا هُوَ الْحلف الَّذِي يَقْتَضِيهِ الْإِسْلَام والممنوع مِنْهُ مَا خَالف حكم الْإِسْلَام وَكَانَ رَسُول الله ﷺ من المطيبين وَكَانَ عمر من الأحلاف قَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي

1 / 394