335

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

بهم والنادي والندي الْمجْلس وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿وَأحسن نديا﴾ والندوة الِاجْتِمَاع للمشاورة وَبِذَلِك سميت دَار الندوة بِمَكَّة لِأَن قُريْشًا كَانَت تَجْتَمِع فِيهَا للتشاور وتنادى الْقَوْم إِذا اجْتَمعُوا فِي النادي وَإِذا قَامَ الْقَوْم من النادي فَلَيْسَ بندي إِلَّا مجَازًا الأنياب مَا بعد الرباعيات لِأَن أول الأضراس فِي مقدم الْفَم الثنايا ثمَّ الرباعيات ثمَّ الأنياب وَاحِدهَا نَاب بَدَأَ الْإِسْلَام غَرِيبا أَي من قبائل شَتَّى من هُنَاكَ وَهنا وأصل الغربة الْبعد فكأنهم متباعدون فِي النّسَب وَفِي المواطن وَسَيَعُودُ كَذَلِك عِنْد غَلَبَة الْأَهْوَاء فَيكون الْمُسلم على مَا كَانَ الصَّدْر الأول غَرِيبا فِي النَّاس أَي بعيد الْوُجُود فطوبى للغرباء المتمسكين بِالدّينِ عِنْد قلَّة المتدنيين وَيُقَال حشد الْقَوْم وحفلوا وحتكوا أَي أَسْرعُوا وَرجل محشود عِنْده حشد من النَّاس أَي جمَاعَة وشق كل شَيْء نصفه وشق الثَّمَرَة نصفهَا والجفنة جَفْنَة الطَّعَام شبه الْقَمَر فِي مَا بعد الْعشْرين بشق الْجَفْنَة الوجبة السقطة من علو إِلَى سفل بِصَوْت مزعج كصوت الْهدم وَجب الْحَائِط وجبة وَوَجَبَت الْإِبِل إِذا أعيت لِأَن ذَلِك سَبَب لسقوطها وَكَذَلِكَ هوى الشَّيْء سقط كَأَنَّهُ ألقِي فِي هوة بِسُرْعَة والهوة والمهواة الحفرة القعيرة الْبَعِيدَة القعر

1 / 368