تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
144

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

جذام فتتقي مخالطته ومؤاكلته مَخَافَة أَن يعدو مَا بِهِ إِلَيْك وَيتَعَلَّق بك مِنْهُ أَذَى فَأبْطل الْإِسْلَام مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تتوهمه وَقَالَ ﵇ لَا عدوى والطيرة مَا يتشاءم بِهِ وَيخَاف عاقبته وَرجل مشؤوم أَي يخَاف عَاقِبَة شَره ﴿وَأَصْحَاب المشأمة﴾ هم الَّذين سلك بهم طَرِيق الشَّقَاء وَقَوله ﵇ إِن كَانَ الشؤم فَفِي الدَّار وَالْفرس وَالْمَرْأَة أَي إِن كَانَ مَا يكره وَيخَاف عاقبته فَفِي هَذِه الْأَصْنَاف الْإِبِل الهيم هِيَ الَّتِي يُصِيبهَا دَاء يُقَال لَهُ الهيام يكسبها الْعَطش فَلَا تروى من المَاء وَرُبمَا أَدَّاهَا ذَلِك إِلَى الْمَوْت الْوَاحِد أهيم وهيمان يستقاها يَسُوقهَا ويردها لبد الرجل رَأسه يلبده أَي جعل فِيهِ شَيْئا من الصمغ المحلول ليتلبد الشّعْر وَالْفَاعِل ذَلِك بِرَأْسِهِ ملبد وَفِي الدُّعَاء والرغبى إِلَيْك أَي الرَّغْبَة إِلَيْك قَالَ ابْن السّكيت الرغبي بِالضَّمِّ وَالْقصر وَالرغْبَاء بِفَتْح الرَّاء وَالْمدّ وَفِيهِمْ من يخْتَار الْفَتْح وَالْقصر رغبت رَغْبَة ورغبي كَمَا يُقَال سكرى الاستلام لمس الْحجر أَو الرُّكْن بِالْيَدِ الخبب ضرب من الْعَدو فَوق الْمَشْي وَدون الجري والسعى بَين الصَّفَا والمروة نَحْو الْعَدو وَمِنْه قَوْله فِي إتْيَان الصَّلَاة

1 / 176