تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
130

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

يجزعه ينْسبهُ إِلَى الْجزع طلاع الأَرْض أَي مَا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وهول المطلع هُوَ الْمَقْصد والمأتى يُقَال أَيْن مطلع هَذَا الْأَمر أَي مقْصده الَّذِي يُوصل إِلَيْهِ مِنْهُ الْمَحْض الْخَالِص لم يشب أَي لم يخلط بِمَا يُبدلهُ الأريسيون الأكارون والزراعون الْوَاحِد أريس وَجمع التكسير أراريس وَهِي لُغَة شامية أَن يمزقوا كل ممزق أَي يتفرق أَمرهم وَيَنْقَطِع ملكهم والتمزيق الشق والتفريق الفرط الْمُتَقَدّم وَجمعه فراط وهم المتقدمون فِي إصْلَاح مَا ينفع من تَأَخّر عَنْهُم وَهِي مغلوبة أَي شَدِيدَة الوجع قد غلبها الْمَرَض أَي أضعفها عَن التَّصَرُّف النسى المنسي الحقير المحتقر وَهُوَ كل شَيْء لَا يؤبه لَهُ لقلته فَيتْرك وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ كَأَنَّهُ قد نسي وَالْعرب تَقول إِذا ارتحلوا عَن منزل احْفَظُوا أنساءكم جمع نسى أَي احْفَظُوا محقراتكم وَلَا تنسوها وَلَا تتغافلوا عَنْهَا فَرُبمَا نَفَعت وَفِي بعض الرِّوَايَات نسيا منسيا أَي حَيْضَة ملقاة سبحاني أَي مَا أبعدني عَن العاب التَّسْبِيح تَنْزِيه الله ﷿ عَن

1 / 162