تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
113

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

يُورد الرجل الْخَيل أَو الْإِبِل حَتَّى تشرب قَلِيلا ثمَّ ترعى سَاعَة ثمَّ يردهَا إِلَى المَاء من يَوْمهَا أَو من الْغَد وَكَذَلِكَ الْإِبِل تندو من الحمض إِلَى الْخلَّة وَمن جنس من المرعى إِلَى جنس اخر وَأنكر القتبي هَذَا وَقَالَ الصَّوَاب لأبديه بِالْبَاء الْمُعْجَمَة بِوَاحِدَة من تحتهَا أَي لأخرجه إِلَى البدو قَالَ وَلَا تكون التندية إِلَّا لِلْإِبِلِ خَاصَّة قَالَ الْأَزْهَرِي أَخطَأ القتبي وَالصَّوَاب مَا قَالَ الْأَصْمَعِي وللتندية معنى اخر وَهُوَ تضمير الْفرس وإجراؤه حَتَّى يسيل عرقه وَيُقَال لذَلِك الْعرق إِذا سَالَ الندى الأكمة مَوضِع مُرْتَفع من الأَرْض الْيَوْم يَوْم الرضع أَي يَوْم هَلَاك اللئام الَّذين يرضعون الْإِبِل وَلَا يحلبونها خوفًا من أَن يسمع حلبها من يستميحهم وَيكون كِنَايَة عَن الشدَّة كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿يَوْم ترونها تذهل كل مُرْضِعَة عَمَّا أرضعت﴾ وخذها يُرِيد الرَّمية الأرم الْعلم من الْحِجَارَة وَالْجمع ارام الْقرن جبيل صَغِير مُنْفَرد البرح الشدَّة يُقَال لقِيت من فلَان برحا بارحا أَي شدَّة شَدِيدَة فجليتهم عَنهُ أَي طردتهم يُقَال نغض الْكَتف وناغض الْكَتف وَهُوَ غضروف الْكَتف وَهُوَ فرع الْكَتف وَفِي الغريبين الناغض من الْإِنْسَان أصل الْعُنُق حَيْثُ ينغض

1 / 145