تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
111

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

ملكت فَأَسْجِحْ أَي أحسن الْجهد الْمَشَقَّة والشدة تعزبت أَي بَعدت عَن الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات بالتزامك سُكْنى الْبَادِيَة قَالَ تَعَالَى ﴿وَمَا يعزب عَن رَبك من مِثْقَال ذرة﴾ أَي مَا يبعد علمه عَنهُ يُقَال عزب الشَّيْء يعزب ويعزب إِذا تعذر وَرجل عزب أَي بعيد عَن النِّسَاء أملق الرجل قل مَا بِيَدِهِ وافتقر والإملاق الْفقر العنز وَاحِدَة المعزى وربضة العنز مَكَانهَا الَّذِي تربض فِيهِ وتأوي إِلَيْهِ وَمِنْه قيل لمسكن كل قوم ربض لأَنهم يأوون إِلَيْهِ يدغفقه دغفقة أَي يصبهُ صبا شَدِيدا لكثرته وَيُقَال هُوَ فِي عَيْش دغفق أَي وَاسع شن الْغَارة أَي أرسلها وبثها وَأمر أَصْحَابه عنق من النَّاس أَي جمَاعَة تَقول جَاءَنِي عنق من النَّاس وَرَأَيْت عنقًا من النَّاس أَي جمَاعَة وَفِي قَوْله تَعَالَى ﴿فظلت أَعْنَاقهم لَهَا خاضعين﴾ أَي جَمَاعَتهمْ قشع من أَدَم أَي نطع فِي هَذَا الْمَكَان وَقيل بِفَتْح الْقَاف وَقيل فِي قَول أبي هُرَيْرَة لرميتموني بالقشع أَي بالجلود الْيَابِسَة قَالَه الْأَصْمَعِي وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي القشعة النخامة أَي لرميتموني بهَا اسْتِخْفَافًا بِي

1 / 143