تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
107

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

تطوع والذبيحة نسكة وَجَمعهَا نسك والمنسك والمنسك مَوضِع النَّحْر وَقَالَ ابْن عَرَفَة فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَلكُل أمة جعلنَا منسكا﴾ أَي مذهبا من طَاعَة الله تَعَالَى يُقَال نسك نسك قومه إِذا سلك طرائقهم ومذهبهم التهافت تساقط الشَّيْء شَيْئا بعد شَيْء وكل شَيْء انخفض واتضع وتساوى وتناثر فقد هفت وانهفت وتهافت الْفرق مكيال من المكاييل تفتح راؤه وتسكن قَالَه ابْن فَارس وَقَالَ القتبي هُوَ الْفرق بِفَتْح الرَّاء وَهُوَ سِتَّة عشر رطلا وَقَالَ أَحْمد بن يحيى قل فرق بِفَتْح الرَّاء وَلَا تقل فرق قَالَ وَالْفرق اثْنَا عشر مدا وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم هُوَ إِنَاء يَأْخُذ سِتَّة عشر رطلا وَذَلِكَ ثَلَاثَة أصوع حَكَاهُ الْهَرَوِيّ المعقب الَّذِي يقر على شَيْء والمعقبات الَّتِي يعقب بَعضهنَّ بَعْضًا أَي بَعضهنَّ فِي أثر بعض وَفِي عقب بعض والواحدة معقبة وَلم يعقب أَي لم يرجع وَكَانَ عمر ﵁ يعقب الجيوش فِي كل عَام أَي يرد قوما وَيبْعَث اخرين يعاقبونهم أَي يَكُونُوا مكانهم وكل شَيْء جَاءَ بعد شَيْء فقد عاقب وعقب انْفَضُّوا أَي تفَرقُوا والفض والفضض والفضيض المتفرق

1 / 139