أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي خالد، عن زيد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى: {لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم} (1) فالعدو: واحد وجمع. وتلقون إليهم: معناه تخبرونهم سرا أنكم على مودتهم، وأنهم يقولون: إياكم أن تؤمنوا بالله ربكم. فلا تتخذونهم أولياء إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي(1)، وابتغاء مرضاتي.
وقوله تعالى: {فقد ضل سواء السبيل} (11) يعني جار عن وسط الطريق.
وقوله تعالى: {إن يثقفوكم} (2) معناه: يلقوكم.
وقوله تعالى: {لا تجعلنا فتنة للذين كفروا} (5) معناه: لا تنصرهم علينا فيظنوا أنهم على حق ونحن(2) على الباطل.
وقوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن}(10) معناه: اختبروهن(3) وجربوهن.
وقوله تعالى: {وآتوهم ما أنفقوا} (10) معناه: أعطوهم مهور النساء اللاتي يخرجن إليكم منهم مسلمات.
وقوله تعالى: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} (10) معناه: بحبلهن وسنتهن(4).
وقوله تعالى: {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار} (11) معناه: أعجزكم أحد من الكفار: معناه إن ذهبت امرأة مسلمة فلحقت بالكفار من أهل مكة مرتدة، وليس بينكم وبينهم عهد، فاعطوا زوجها مهرها من الغنيمة بدل الخمس (5).
وقوله تعالى: {فعاقبتم} (11) يعني فأصبتم عقبى مثلهن. ويقال: فغنمتم(6).
(61) سورة الصف
صفحة ١٦٤