تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي
محقق
عبيد بن علي العبيد
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٢-السنة ٣٣
سنة النشر
١٤٢١هـ
تصانيف
الوجوه، ويتضمنان الكمال المطلق من جميع الوجوه، لأن النقص إذا انتفى ثبت الكمال كله١ فهو المقدس المعظم المنزه عن كل سوء، السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان ومن كل ما ينافي كماله. فهذا ضابط ما ينزه عنه، ينزه عن كل نقص بوجه من الوجوه، وينزه ويعظم أن يكون له مثيل أو شبيه أو كفو أو سمي أو ند أو مضاد، وينزه عن نقص صفة من صفاته التي هى أكمل الصفات وأعظمها وأوسعها.
ومن تمام تنزيهه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمة له فإن التنزيه مراد لغيره ومقصود به حفظ كماله عن الظنون السيئة كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء، ظن غير ما يليق بجلاله وإذا قال العبد مثنيًا على ربه "سبحان الله" أو "تقدس الله" أو "تعالى الله" ونحوها كان مثنيًا عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل كمال "٢.
السميع، الشاكر، الشكور، الشهيد، الصبور ٤٤ - السميع٣: قال رحمه الله تعالى:"ومن أسمائه الحسنى السميع الذي يسمع جميع الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات، فالسر عنده علانية البعيد عنده قريب٤. وسمعه تعالى نوعان: احدهما: سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، واحاطته التامة بها. والثاني: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيصيبهم ويثيبهم، _________ ١ التفسير (٥/ ٦٢٣). ٢ الحق الواضح المبين (ص٨١ و٨٢) وانظر: توضيح الكافية الشافية (ص١٢٧). ٣ سبق زيادة إيضاح لهذا الاسم مع اسمه تعالى البصير. ٤ توضيح الكافية الشافية (ص١١٨).
السميع، الشاكر، الشكور، الشهيد، الصبور ٤٤ - السميع٣: قال رحمه الله تعالى:"ومن أسمائه الحسنى السميع الذي يسمع جميع الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات، فالسر عنده علانية البعيد عنده قريب٤. وسمعه تعالى نوعان: احدهما: سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، واحاطته التامة بها. والثاني: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيصيبهم ويثيبهم، _________ ١ التفسير (٥/ ٦٢٣). ٢ الحق الواضح المبين (ص٨١ و٨٢) وانظر: توضيح الكافية الشافية (ص١٢٧). ٣ سبق زيادة إيضاح لهذا الاسم مع اسمه تعالى البصير. ٤ توضيح الكافية الشافية (ص١١٨).
1 / 209