تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي
محقق
عبيد بن علي العبيد
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٢-السنة ٣٣
سنة النشر
١٤٢١هـ
تصانيف
الرؤوف، الجبار للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به، ولجأ إليه"١.
وله ثلاثة معان كلها داخلة باسمه الجبار فهو الذي يجير الضعيف، وكل قلب منكسر لأجله، فيجبر الكسير ويغني الفقير ويُيّسر على المعسر كل عسير، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات، والصبر، ويعيضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها، ويجبر جبرًا خاصًا قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله، وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته، وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب وإذا دعا الداعي فقال: "اللهم أجبرني، فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته اصلاح العبد ودفع جميع المكاره عنه".
والمعنى الثاني: أنه القهار لكل شيء، الذي دان له كل شيء، وخضع له كل شيء.
والمعنى الثالث: أنه العلي على كل شيء، فصار الجبار متضمنًا لمعنى الرؤوف القهار العلي، وقد يراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء، ونقص، وعن مماثلة أحد، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه، وحقوقه"٢.
الجليل، الجميل ١٦ - الجليل٣: (الجليل، الكبير) قال رحمه الله تعالى: "الجليل الكبير الذي له أوصاف الجلال؛ وهي _________ ١ التفسير (٥/ ٦٢٤). ٢ الحق الواضح المبين (ص٧٧) توضيح الكافية الشافية (ص١٢٦). ٣ أورد الشيخ ﵀ "الجليل" ضمن أسماء الله تعالى، ولم يثبت هذا الإسم لله تعالى، والله أعلم. ٤ ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (سبأ: ٢٣).
الجليل، الجميل ١٦ - الجليل٣: (الجليل، الكبير) قال رحمه الله تعالى: "الجليل الكبير الذي له أوصاف الجلال؛ وهي _________ ١ التفسير (٥/ ٦٢٤). ٢ الحق الواضح المبين (ص٧٧) توضيح الكافية الشافية (ص١٢٦). ٣ أورد الشيخ ﵀ "الجليل" ضمن أسماء الله تعالى، ولم يثبت هذا الإسم لله تعالى، والله أعلم. ٤ ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (سبأ: ٢٣).
1 / 177