التفسير الأصفى
محقق
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1418 - 1376 ش
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٬٤٨٩
التفسير الأصفى
محمد بن المرتضى [ الفيض الكاشاني ] ت. 1091 هجريمحقق
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1418 - 1376 ش
وفي رواية: " لا نريد منك غيرك " (1).
أقول: إنما انتقل العبد من الغيبة إلى الخطاب، لأنه كان بتمجيده لله سبحانه يتقرب إليه متدرجا، إلى أن بلغ في القرب مقاما كأن العلم صار له عيانا، والخبر شهودا، والغيبة حضورا.
(وإياك نستعين) قال: " على طاعتك وعبادتك، وعلى دفع شرور أعدائك " (2).
(اهدنا الصراط المستقيم). قال: " يعني: أدم لنا (3) توفيقك الذي أطعناك به في ماضي أيامنا، حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا " (4). وفي رواية: " يعني: أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى محبتك، والمبلغ إلى جنتك، والمانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب (5) وأن نأخذ بآرائنا فنهلك " (6). وفي أخرى: " الصراط المستقيم في الدنيا ما قصر عن الغلو، وارتفع عن التقصير، واستقام، وفي الآخرة طريق المؤمنين إلى الجنة " (7).
وفي أخرى: " هي الطريق إلى معرفة الله، وهما صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه على الصراط في الآخرة فتردى (8) في نار جهنم " (9). وورد: " الصراط أدق من الشعر
صفحة ٧