التفسير والتأويل في القرآن

صلاح الخالدي ت. 1443 هجري
24

التفسير والتأويل في القرآن

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ/ ١٩٩٦ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

قيل إنّ معناه: أحسن معنى وترجمة. وقيل: أحسن ثوابا في الآخرة. والأول: السياسة التي تراعي مآلها. وتلاحظ نهايتها (١). عبارة الراغب في معنى «الأول» أكثر دقة وضبطا. وهو: الرجوع إلي الأصل. وعبارته في معنى التأويل أيضا جامعة ودالة علي المطلوب، فهو: ردّ الشيء إلي الغاية المرادة منه، علما كان أو فعلا. أما كلام ابن منظور في لسان العرب عن التأويل والأول، فإننا ننتقي منه هذه العبارات الموجزة: الأول: الرّجوع. و: آل الشيء يؤول مآلا: إذا رجع وعاد. وأوّل الكلام وتأوّله: إذا دبّره وقدره وفسّره. ويقال: ألت الشيء: إذا جمعته وأصلحته، فكأنّ التأويل هو: جمع معاني ألفاظ أشكلت، بلفظ واضح لا إشكال فيه. والتأويل: المرجع والمصير. مأخوذ من: آل إلي كذا: أي: صار إليه (٢). بين الأول والوأل: عرفنا أنّ التأويل في اللغة يدلّ علي معني: الرجوع والانتهاء والعاقبة. وكلّ تصريفات واشتقاقات الكلمة، يظهر فيها هذا المعني. وهذا هو الاشتقاق الأصغر لمادة «أول» التي تدلّ علي معنى الرجوع والانتهاء.

(١) المفردات: ٩٩ بتصرف يسير. (٢) لسان العرب لابن منظور: ١١/ ٣٢ - ٤٠.

1 / 31