تفسير العثيمين: ص
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٥ - ومن فوائد هذه الآية: أن الله تعالى أتم خلق آدم فسواه كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤].
٦ - ومن فوائدها: تشريف الروح التي نفخت في آدم ﵇ لقوله: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ وهذا تشريف من وجهين:
الأول: أن الله هو الذي نفخها ولم يأمر أحدًا من الملائكة بنفخها.
والثاني: أن الله أضاف هذه الروح إلى نفسه المقدسة.
٧ - ومن فوائد الآية: أن العبادة طاعة الله على أي وجه كانت، حتى وإن كانت محرمة في وقت من الأوقات لقوله: ﴿فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (٧٢)﴾ فالسجود لغير الله علامة شرك، لكن لما أمر الله به صار طاعة، والاستكبار عنه كفر.
٨ - ومن فوائد الآية: جواز تعليق الأمر بالشرط لقوله: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ﴾ أي: إذا جاز تعليق الأمر بالشرط فإن المأمور به يمكن أن ينفذ فيه الشرط، ولهذا قال الرسول ﵊ لضُباعة بنت الزبير وقد اشتكت إليه عند إرادة الحج قال: "حُجِّي واشترطي أن مِحَليّ حيث حبستني" (^١) "فإن لكِ على ربِّكِ ما استثنيتِ" (^٢).
٩ - ومن فوائد هذه الآية: أن الملائكة ﵈ ذوو عقول يصح توجيه الخطاب إليهم وائتمارهم لقوله: ﴿فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (٧٢)﴾.
(^١) أخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدين (٥٠٨٩)، ومسلم، كتاب الحج، باب جواز اشتراط المحرم (١٢٠٧).
(^٢) أخرجه النسائي في "المجتبى"، كتاب مناسك الحج، كيف يقول إذا اشترط ٥/ ١٦٨ (٢٧٦٥).
1 / 245