60

تفسير العثيمين: فصلت

الناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٧ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: عُمومُ ربُوبيَّةِ اللهِ ﷿ لكلِّ العالَمِ، لِقولِه: ﴿ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾. الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ: وُجوبُ الخُضوعِ له شَرعًا كما أَنَّنا نخْضعُ لَه قدَرًا، لأنَّ هَذا مُقتَضى الرَّبوبيَّةِ أنْ تخضَعَ لهِذا الرَّبِّ شَرعًا كما أَنَّك خاضِعٌ لَه قدَرًا، فكلٌّ خاضِعٌ للهِ قدَرًا، قال تَعالَى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾ [الرعد: ١٥]، وهَذا السُّجودُ قَدَريٌّ؛ فيجِبُ أنْ تَخضَع لَه شرعًا، وأنْ تَتذلَّلَ لَه، فَتَكونَ أمامَه ذلِيلًا كما كُنت أمامه ذلِيلًا في قَدَرِه. * * *

1 / 64