تفسير العثيمين: القصص
الناشر
مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
(الآيات ١ - ٣)
* * *
* قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [القصص: ١ - ٣].
* * *
الحمدُ للَّهِ ربِّ العَالمَينَ، وصلَّى اللَّهُ وسلَّمَ عَلَى نبيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلِهِ وأصحَابِهِ ومَنْ تَبِعَهُم بإحسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ. وبَعد:
قَالَ المُفَسِّرُ (^١) ﵀: [﴿طسم﴾ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ بِذَلِكَ، ﴿تِلْكَ﴾ أَيْ هَذِهِ الآيَاتُ، ﴿آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ الْإِضَافَةُ بِمَعْنَى مِنْ، ﴿المُبِينِ﴾ المُظْهِرُ الحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ، ﴿نَتْلُو﴾ نَقُصُّ، ﴿عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ﴾ خَبَرِ، ﴿مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ﴾ الصِّدْقُ ﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ لِأَجْلِهِمْ؛ لِأَنَّهُمُ المُنْتَفِعُونَ بِهِ].
الحِكمة من القَصَص فِي الآيَاتِ واضحةٌ، فهو يُتلَى عَلَى النَّاسِ لكي يُؤمِنوا، فَإِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ فِي الْأَصْلِ فهو لتَثْبِيت إيمانِهم وزيادَتِه.
من فوائد الآيات الكريمة:
الْفَائِدَةُ الأُولَى: بيان عِظَم القُرْآن وعُلُوُّهِ، وذلك عَنْ طَرِيقِ الْإِشَارَةِ إِلَيْهِ بالبُعد ﴿تِلْكَ آيَاتُ﴾.
(^١) المقصود بـ (المفسر) هنا: محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم جلال الدين المحلي، المتوفى سنة (٨٦٤ هـ) ﵀، ترجمته في: الضوء اللامع (٧/ ٣٩)، حسن المحاضرة (١/ ٤٤٣).
1 / 7