126

تفسير العثيمين: سبأ

الناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

كثيرةٌ، وأمَّا وجوبه العَقْليُّ فلأَنَّ العقل الصريح يَقتَضي أنَّ كلَّ مَن أَحسَن إليك فإنك تَشكُره على ذلك، ومَن لا يَشكُر الناس لا يَشكُر الله تعالى، يَعنِي: كل أحَد يَرَى أنه في الخَطَأ أن يُسدِيَ إليك إنسانٌ ما يُسدَى مِن الخَيْر ثُمَّ تَتَنكَّر له، ولا تَقوم بشُكْره، كُلُّنا يَعرِف أن هذا خطَأ، وأن الواجِب أن تَشكُر. الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أنَّ بِلاد الله ﷿ تَنقَسِم إلى طَيَّب وخَبيث؛ لقوله تعالى: ﴿بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ﴾ وما نوعُ الطَّيب في هذه البَلدةِ؟ هل هو طِيب الأَرْض، أو طِيب الهَواء، أو طِيب الثَّمار؟ الجوابُ: يَعُمُّ كُلَّ ذلك، قال الله تعالى: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (٥٨)﴾ [الأعراف: ٥٨]. الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: إثبات رُبوبية الله ومَغفِرته، في قوله تعالى: ﴿وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾. * * *

1 / 132