تفسير العثيمين: جزء عم
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وحكمته، ورحمته، وعزته، وغير ذلك من معاني ربوبيته.
الفوائد:
١ - من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله ﷿، وذلك من «أل» في قوله تعالى: ﴿الحمد﴾؛ لأنها دالة على الاستغراق.
٢ - ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي ﷺ إذا أصابه ما يسره قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال» (^١) .
٣ - ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن «الله» هو الاسم العلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط.
٤ - ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى: ﴿العالمين﴾ .
﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
قوله تعالى: ﴿الرحمن الرحيم﴾: ﴿الرحمن﴾ صفة للفظ الجلالة؛ و﴿الرحيم﴾ صفة أخرى؛ و﴿الرحمن﴾ هو ذو الرحمة الواسعة؛ و﴿الرحيم﴾ هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ ﴿الرحمن﴾ وصفه؛ و﴿الرحيم﴾ فعله؛ ولو أنه جيء بـ «الرحمن» وحده، أو بـ «الرحيم» وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسر ﴿الرحمن﴾ بالوصف؛ و﴿الرحيم﴾ بالفعل.
_________
(^١) أخرجه ابن ماجه في أبواب الأدب، باب: فضل الحامدين (٣٨٠٣)، والحاكم في المستدرك ١/٤٤٩ كتاب الدعاء وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
1 / 15