فِيهِ، وانْظُرْ إِلَى قَولِهِ ﷺ لما شَكَا إِلَيهِ الصَّحابَةُ مَا يَجِدُونَ فِي نُفُوسِهم مِنْ وَسَاوسِ الشَّيطانِ قَال: "ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ" (^١)، وأَمَرَ مَنْ يَجِدُ هَذِهِ الوسَاوسَ أَنْ يَستَعِيذَ باللهِ وَينْتَهِيَ: "فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ" (^٢) كَلِمَتَانِ. فيَكتُبُ الفَلَاسِفَةُ والمُتكلِّمُونَ عَلَى هَذَا الكَثِيرَ ممَّا يَدَّعُون أنَّهُ عَقليَّاتُ، وهوَ وَهْميَّاتٌ.
نَسأل اللهَ أَنْ يرزُقَنا وإيَّاكُمُ التَّمسُّكَ بهَذَا الكتَابِ العزِيزِ، وأَنْ يُعِزَّنا بِهِ.
(^١) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان، رقم (١٣٢)، من حديث أبي هريرة ﵁.
(^٢) أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، رقم (٣٢٧٦)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان، رقم (١٣٤)، من حديث أبي هريرة ﵁.