١٢ - ومن فوائدها: أن أهل الجنة يأكلون هذا الرزق تفكهًا وتنعمًا لا اقتياتًا يحتاجون إليه، لقوله: ﴿فَوَاكِهُ﴾ وفي الدنيا يأكل الإنسان الطعام أحيانًا اقتياتًا للحاجة إليه، وأحيانًا تفكهًا وتلذذًا. أما في الآخرة فكل طعامها تلذذ.
١٣ - ومن فوائد الآيات: أن أهل الجنة مكرمون من وجوه ثلاثة:
١ - من قبل الله ﷿.
٢ - من قبل الملائكة عليهم الصلاة والسلام.
٣ - من قبل الخدم، الغلمان.
فهم مكرمون من كل وجه.
١٤ - ومن فوائدها: أن جزاء الله تعالى للمحسن أكثر من عمله بكثير؛ لأن إحساننا نحن للعمل لو نسب إلى ثواب الله ﷿ لم يكن شيئًا. قال النبي ﵊: "لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها" (^١). ثم إحساننا مهما بلغ فهو منتهي بالموت، لكن ثواب الله لا انتهاء له. ثواب الآخرة لا منتهى له. إذًا يتبين من ذلك أن فضل الله ﷿ وجزاءه أكثر بكثير من عمل العامل، فيكون هذا مصداقًا لقوله تعالى: ﴿كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦١)﴾. [البقرة: ٢٦١]
١٥ - ومن فوائدها: أن الجنة أصناف وأنواع تؤخذ من