123

تفسير العثيمين: الروم

الناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

قُلْنَا: ولكِنَّه مكْتُوبٌ بسبَبٍ، ولَا يُمْكِنُ لأيِّ إِنْسَانٍ أنْ يَقُول: المَكْتُوبُ لي سيَأْتِي ولَنْ أتحَرَّكَ أبَدًا، إِلا رجُلًا جاهِلًا أحْمَق، ولِهَذا لَوْ قَالَ قَائِلٌ: إِذا كانَ الله كتَبَ لِي ذُرَّيَّةً ستأْتِي بدُونِ زوَاجٍ، فهَذا لَا يُعْقَل أبَدًا، فنَقُول: قوْلَه تَعالَى: ﴿وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ يدُلُّ عَلَى أنَّه ينْبَغي لِلإِنْسَانِ أنْ يطْلُب الرِّزْقَ. الفائِدَةُ الخامسةُ: كرَاهَةُ سُؤالِ النَّاسِ، أوْ أَنَّه مِن الأُمُورِ الَّتي لا تنْبَغِي، لقوْلِه تَعالَى: ﴿مِنْ فَضْلِهِ﴾، وأنت إِذا طلَبْت الرِّزْقَ مِن الله ﷿ فقَدْ طلبْتَه مِن أهْلِه، مِمَّنْ لَه المِنَّة عليْكَ. * * *

1 / 129