35

تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حسًّا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعًا، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس. وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإِسلام لغير الناطقين باللغة العربية؛ لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. لكن يشترط لجواز ذلك شروط: الأول: أن لا تجعل بديلًا عن القرآن بحيث يستغنى بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة؛ لتكون كالتفسير له. الثاني: أن يكون المُتَرْجِمُ عالمًا بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترْجَم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق. الثالث: أن يكون عالمًا بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن ولا تُقْبَلُ الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلمًا مستقيمًا في دينه. * * *

المقدمة / 37