تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:
أ - كلام الله تعالى، فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به
ولذلك أمثلة منها:
١ - قوله تعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (يونس: ٦٢)، فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (يونس: ٦٣).
٢ - قوله تعالى: () وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ) (الطارق: ٢)، فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: ﴿النجم الثاقب﴾﴾ [الطارق: ٣]
٣ - قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) (النازعات: ٣٠) فقد فسر دحاها بقوله في الآيتين بعدها: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا) (النازعات: ٣١» وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) (النازعات: ٣٢)
ب - كلام رسول الله، فيفسر القرآن بالسُّنة، لأن رسول الله ﷺ مبلِّغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى بكلامه.
ولذلك أمثلة منها:
١ - قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) (يونس: الآية ٢٦) فقد فسر النبي ﷺ الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى، فيما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم صريحًا من حديث أبي موسى (^١)،
_________
(^١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٥، حديث رقم ١٠٣٤١؛ وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد المجلد الثاني ٣/ ٤٥٨ - ٤٥٩، حديث رقم ٧٨٥.
المقدمة / 30