تفسير الطبري جامع البيان - ط هجر
محقق
د عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر
دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
تصانيف
وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " نُبِّئْتُ أَنَّ جَبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، أَتَيَا النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَائِيلُ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ. فَقَالَ لَهُ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ فَقَالَ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ. فَقَالَ لَهُ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ. قَالَ: حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ " قَالَ مُحَمَّدٌ: لَا تَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ، وَلَا حَرَامٍ، وَلَا أَمْرٍ، وَلَا نَهَيٍ، هُوَ كَقَوْلِكَ: تَعَالَ وَهَلُمَّ وَأَقْبِلْ. قَالَ: وَفِي قِرَاءَتِنَا: ﴿إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً﴾ [يس: ٢٩]، وَفِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: «إِنْ كَانَتْ إِلَّا زَقْيَةً وَاحِدَةً»
وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، يَعْنِي ابْنَ الْحَبْحَابِ، قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ إِذَا قَرَأَ عِنْدَهُ رَجُلٌ، لَمْ يَقُلْ: لَيْسَ كَمَا يَقْرَأُ وَإِنَّمَا يَقُولُ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، فَقَالَ: «أَرَى ⦗٤٩⦘ صَاحِبَكَ قَدْ سَمِعَ أَنَّ مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ، فَقَدْ كَفَرَ بِهِ كُلِّهِ»
1 / 48