تفسير القرآن العظيم - جزء عم
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾ هذا بشارة وعد من الله ﷾ لرسوله ﷺ أنه يقرئه القرآن ويجمعه في قلبه ولا ينساه الرسول.
﴿إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ﴾ يعني: إلا ما شاء أن تنساه، فإن الأمر بيده، ﷿.
﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى﴾.
﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ﴾ أي: أن الله تعالى يعلم الجهر، ما يجهر به الإنسان ويتكلم به مسموعًا.
﴿وَمَا يَخْفَى﴾ أي: ما يكون خفيًا لا يظهر، فإن الله يعلمه.
﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى﴾ وهذا أيضًا وعد من الله ﷿ لرسوله ﵊، أن ييسره لليسرى، واليسرى أن تكون أموره ميسرة، ولا سيما في طاعة الله ﷿، فشريعته سمحة وجميع أحواله ميسرة.
﴿فَذَكِّرْ﴾ يعني ذكر الناس، ذكرهم بشرع الله وآيات الله، ذكرهم بأيام الله، عِظْهُمْ وأرشدهم إلى سبيل الخير.
﴿إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾ يعني: في محلٍ تنفع فيه الذكرى والموعظة.
﴿سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى﴾ سيتعظ بالقرآن من يخشى الله ﷿ أي: يخافه خوفًا عن علم بعظمة الخالق جل وعلا.
﴿وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى﴾ أي: يتجنب هذه الذكرى ولا ينتفع بها.
﴿الْأَشْقَى﴾ هنا اسم تفصيل من الشقاء وهو ضد السعادة.
﴿الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا﴾ الذي يصلى النار الموصوفة بأنها.
﴿الْكُبْرَى﴾ وهي نار جهنم.
1 / 87