تفسير القرآن العظيم - جزء عم
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ * بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا﴾.
﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ انشقت: انفتحت وانفرجت وتصدعت وتقطعت وهذا من علامات القيامة.
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا﴾ أذنت: بمعنى استمعت، وأطاعت أمر ربها ﷿.
﴿وَحُقَّتْ﴾ أي: حق لها أن تأذن، أي تسمع وتنقاد وتطيع.
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ تأكيدًا لاستماعها لربها، واستسلامها وطاعتها له.
﴿وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ﴾ أي: بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعًا صفصفًا.
﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ﴾ أي: جثث بني آدم تلقيها يوم القيامة، وخلت الأرض غاية الخلو حتى لم يبق شيء في بطنها.
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ أذنت: يعني استمعت وأطاعت لربها مثلما أطاعت السماء لربها وحقت.
ثم ذكر الله ﷿ حال الإنسان وأنه جاهد ومجد في أعماله التي عاقبتها ونهايتها الموت فقال تعالى.
﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ﴾ المراد: جنس الإنسان الذي خلقه ربه بإحسان، وميزه بالعقل والإدراك.
﴿إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا﴾ الكادح: هو الساعي بجد ونوع مشقة.
1 / 68