تفسير القرآن العظيم - جزء عم
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا﴾.
﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ﴾ وهو يوم القيامة، وسمي يوم فصل لأن الله يفصل فيه بين العباد فيما شجر بينهم، وفيما كانوا يختلفون فيه.
﴿كَانَ مِيقَاتًا﴾ أي: ميقاتًا للخلق وموعدًا للجزاء، وموقوتًا لأجل معدود.
﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَاتُونَ أَفْوَاجًا﴾.
﴿يَوْمَ يُنْفَخُ﴾ أي: يوم القيامة.
﴿فِي الصُّورِ﴾ وهو البوق الذي ينفخ فيه إسرافيل، ينفخ فيها نفختين: الأولى: يفزع الناس ثم يصعقون فيموتون، والثانية: يبعثون من قبورهم، وتعود إليهم أرواحهم.
﴿فَتَاتُونَ﴾ أي فتحيون، فتأتون إلى موضع العرض والحساب والجزاء.
﴿أَفْوَاجًا﴾ أي: أمما وجماعات متفرقة.
﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا﴾ فتحت: انفرجت، فتكون أبوابًا يشاهدها الناس بعد أن كانت سقفًا محفوظًا.
﴿فَكَانَتْ أَبْوَابًا﴾ تكون السماء في ذلك اليوم أبوابًا مفتوحة، وطرقًا ومسالك لنزول الملائكة، وفي هذا دليل على كمال قدرة الله ﷿ أن هذا السبع الشداد يجعلها الله تعالى يوم القيامة كأن لم تكن، تكون أبوابًا.
﴿وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا﴾ أي: أن الجبال العظيمة الصماء تدك فتكون كالرمل ثم تكون كالسراب تسير.
1 / 16