تفسير البسملة - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
محمد أجمل الإصلاحي
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
[الأنعام: ١٤٨] (^١).
وقال تعالى: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٦].
وفي "صحيح مسلم" وغيره (^٢) في قصة غزوة ذي قَرَد: أنَّ عبد الرحمن الفزاري أغار على إبل النبي ﵌، وأنَّه قتَل بعضَ الفرسان من الصحابة، ثم قتله أبو قتادة. فهذا الرجل كان مشركًا، والغالب أن يكون ولد قبل المبعث ثم قُتل مشركًا.
[ل ٥٥/ب] قال ابن جرير (^٣): وقد أُنشِد لبعض الجاهلية الجهلاء (^٤):
ألا ضربت تلك الفتاةُ هجينَها ... ألا قضَب الرحمنُ ربِّي يمينَها
قال: وقال سلامة بن جَندل الطُّهَوي (^٥):
عجِلتم علينا عجلتَينا عليكم ... وما يشأ الرحمنُ يعقِدْ ويُطلق
الثاني: أنَّ النبي ﵌ لا يجوز أن يخاطبهم بما لا يعرفون بنحو:
_________
(^١) تخريج الآية من المصنف.
(^٢) "صحيح مسلم" (١٨٠٧) وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (١٦٥١٨) وأبو داود (٢٧٥٤) وابن حبان (٧١٧٣) وغيرهم. وانظر: "مفردات القرآن" للفراهي (١٨٧).
(^٣) في "تفسيره" (١/ ١٣١).
(^٤) البيت للشنفرى. انظر: "الاشتقاق" لابن دريد (٥٩) وروايته في "ديوانه" (٤٠) خالية من الشاهد.
(^٥) انظر: "ديوانه" (١٨٤) و"الأصمعيات" (١٥٢). وانظر شواهد أخرى في "مفردات القرآن" للفراهي (١٨٦ ــ ١٨٩).
7 / 59