تفسير البسملة - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
محمد أجمل الإصلاحي
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
رجلًا:
"اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنَّان المنَّان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم". فقال النبي ﵌: "دعا الله باسمه الأعظم ... " الحديث.
وفي حديث صححه الحاكم أيضًا (^١): "ألِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام".
والإلظاظ: اللزوم والمثابرة. والله أعلم.
المثال الرابع: في الدعاء النبوي: "باسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" (^٢).
قالوا: إنما المعنى: "لا يضرُّ معه" أي مع الله ﷿، لأنَّ هذا هو الواقع، وذلك أنه ﷾ هو المدبِّر للسماوات والأرض، [٤٦/ب] فما لم يقدِّر الضرر لم يقع، فهو الضار النافع. وأما الاسم نفسه، فأنى له ذلك! ومعية الاسم أظهر ما يتحقق بذكره، وكثيرًا ما يذكر الإنسان اسم الله تعالى، ومع ذلك يصيبه الضرر.
_________
(^١) "المستدرك" (١٨٣٦، ١٨٣٧) من حديث ربيعة بن عامر وأبي هريرة ﵄.
(^٢) أخرجه أحمد في "المسند" (٤٤٦) والترمذي في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى (٣٦١٢) وأبو داود في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح (٥٠٨٨) وابن ماجه في الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى (٣٨٦٩) من حديث عثمان بن عفان ﵁. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
7 / 35