242- أنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، نا عمي، نا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني أنس بن مالك أنه قال:
" لما أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال يقولون - يوم حنين - طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل، فقال رجل من الأنصار: يغفر الله لرسول الله، يعطي رجالا من قريش، ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعطي رجالا حديث عهدهم بالكفر، فأتألفهم، أولا ترضون أن يذهب الناس بالأموال، وترجعون إلى رحالكم برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوالله لما تنقلبون خير، خير مما ينقلبون به " قالوا: بلى يا رسول الله قد رضينا ".
مختصر
[9.79]
قوله تعالى: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين } [79]
243- أنا بشر بن خالد، نا غندر، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن أبي مسعود قال: لما أمرنا رسول / الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة، تصدق أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بشيء أكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رياء، فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم }.
[9.80-84]
قوله تعالى: { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم } [80]
244- أنا عمرو بن علي، نا يحيى، نا عبيد الله، حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر قال:
" لما مات عبد الله (بن) أبي، جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فقال:) اعطني قميصك حتى أكفنه وصل عليه، واستعفر له، فأعطاه قميصه، ثم قال: " إذا فرغتم فآذنوني أصلي عليه " فجذبه عمر، وقال: قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، قال: " أنا بين خيرتين، قال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم } " فصلى عليه، فأنزل الله عز وجل { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } [84] فترك الصلاة عليهم ".
صفحة غير معروفة