327

تفسير الإمام العسكري (ع)

محقق

مدرسة الإمام المهدي (ع)

رقم الإصدار

الأولى محققة

سنة النشر

ربيع الأول 1409

قال عليه السلام: أليس يلزمه في عقله أن يؤثر الأفضل؟ قالوا: بلى.

قال: فهكذا إيثار قرابة أبوي دينه (1): محمد وعلي عليهما السلام، أفضل ثوابا بأكثر (2) من ذلك، لان فضله على قدر فضل محمد وعلي على أبوي نسبه.

209 - وقيل للرضا عليه السلام: ألا نخبرك بالخاسر المتخلف؟ قال: من هو؟

قالوا: فلان باع دنانيره بدراهم أخذها، فرد ماله من عشرة آلاف دينار، إلى عشرة آلاف درهم.

قال عليه السلام: بدرة (3) باعها بألف درهم، ألم يكن أعظم تخلفا وحسرة؟ قالوا: بلى.

قال: ألا أنبئكم بأعظم من هذا تخلفا وحسرة؟ قالوا: بلى.

قال: أرأيتم لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حبة من زيف، ألم يكن أعظم تخلفا وأعظم من هذا حسرة؟ قالوا: بلى.

قال: أفلا أنبئكم بمن هو أشد من هذا تخلفا، وأعظم من هذا حسرة؟ قالوا: بلى.

قال: من آثر في البر والمعروف [قرابة أبوي نسبه] على قرابة أبوي دينه:

محمد وعلي عليهما السلام لان فضل قرابات محمد وعلي أبوي دينه على قرابات [أبوي] نسبه أفضل من فضل ألف جبل [من] ذهب على ألف حبة زائف.

210 - وقال محمد بن علي الرضا عليهما السلام: من اختار قرابات أبوي دينه: محمد وعلي عليهما السلام على قرابات أبوي نسبه اختاره الله تعالى على رؤوس الاشهاد يوم التناد (4) وشهره بخلع كراماته ، وشرفه بها على العباد إلا من ساواه في فضائله أو فضله (5).

211 - وقال علي بن محمد عليهما السلام: إن من إعظام جلال الله إيثار قرابة أبوي دينك:

محمد وعلي عليهما السلام على قرابة (6) أبوي نسبك، وإن من التهاون بجلال الله إيثار قرابة

صفحة ٣٣٦