12

تفسير صدر المتألهين

تصانيف

والثالث فناء عما سوى الذات.

والرابع فناء عن الفناء عما سوى الذات.

وقال صاحب التفسير الكبير: ومن لطائف هذا ان الشيخ الغزالي رحمه الله كان يقول: " لا إله إلا الله " توحيد العوام، و " لا إله إلا هو " توحيد الخواص، و " لا هو إلا هو " توحيد أخص الخواص ولقد استحسنت هذا الكلام وقررته بالقرآن والبرهان.

أما القرآن فإنه تعالى قال:

ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو

[القصص:88]. ثم قال بعد ذلك

كل شيء هالك

[القصص:88] معناه " لا هو " ، وقوله

إلا وجهه

[القصص:88] " الا هو " فقد ذكر " لا هو إلا هو " بعد قوله: لا إله إلا هو، يدل على أن غاية التوحيد هي هذه الكلمة.

صفحة غير معروفة